أدان المحامون والحقوقيون في إقليم شمال وشرق سوريا، استهداف الاحتلال التركي لقافلة المدنيين التي اتجهت إلى سد تشرين، وأكدوا أنها جريمة حرب وضد الإنسانية ومنافٍ لجميع العهود والمواثيق والأعراف الدولية.
استهدف طيران الاحتلال التركي قافلة المدنيين المتوجهة إلى سد تشرين يوم أمس، ما أسفر عن شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، في هذا الصدد، أصدر اتحاد المحامين في مقاطعة الجزيرة ومحكمة العدالة الاجتماعية بياناً تنديداً باستهداف دولة الاحتلال التركي القافلة.
وقرئ البيان أمام محكمة الشعب في مدينة قامشلو من قبل عضو اتحاد المحامين في مقاطعة الجزيرة محمود خلو، بحضور أعضاء وعضوات اتحاد المحامين في مقاطعة الجزيرة، ومجلس العدالة الاجتماعية في مقاطعة الجزيرة، والمحامين المستقلين، جاء فيه:
"بعد عقود من الظلم والطغيان على يد نظام البعث وعائلة الأسد احتفل السوريون بهذا النصر والإنجاز التاريخي واستعدوا لبناء سوريا من جديد، إلا أن الاحتلال التركي ومرتزقته ومنذ نحو الشهر، يشن هجمات على مناطق شمال وشرق سوريا وخاصة سد تشرين، وذلك عبر القصف المدفعي والغارات الجوية المتواصلة بغية احتلال السد وحرمان الشعب السوري من الطاقة الكهربائية والمياه، على غرار ما فعل إبان احتلال سري كانيه، وحرمان مدينة الحسكة التي تضم الملايين من الشعب السوري بجميع مكوناته من مياه الشرب.
وبتاريخ الأربعاء الموافق 8-1- 2025 توجّهت قافلة من المدنيين إلى سد تشرين لوقف الاعتداءات على السد والتي تعرضت للقصف من قبل الطيران المسيّر التابع للاحتلال التركي ومرتزقته ما أسفر عن شهداء وجرحى.
ونؤكد أن استهداف المدنيين يعدّ جريمة حرب وضد الإنسانية ومنافٍ لجميع العهود والمواثيق والأعراف الدولية وخرقاً واضحاً للقرار الأممي رقم 2254 ومخرجات مؤتمر العقبة الذي يتبنى هذا القرار.
وعليه نناشد هيئة الأمم المتحدة وجميع المنظمات الدولية والحقوقية ذات الصلة وقوات التحالف الدولي للتدخل الفوري لوقف هذه الهجمات وردع تركيا ومرتزقتها عن ممارستها التعسفية والتوسعية على الشعب السوري والبنية التحتية والحفاظ على سيادة الدولة السورية".
